شرطة العاصمة المقدسة تواصل البحث عن الجانيين
شابان اختطفا مقيماً وسرقا منه 31,6 ألف ريال بعد التعذيب
تواصل شرطة العاصمة المقدسة البحث عن الجانيين اللذين اعتديا على المقيم الفلسطيني (ماهر) بالضرب والسلب, بعد اختطافه وسرقة أمواله, وذلك بمتابعة مدير التحقيقات العقيد منصور عايش المحمادي.
وفور تلقيه البلاغ باشر قسم التنعيم بقيادة العقيد سعد الحازمي والمقدم سعود البركاتي , حيث تم عرض العديد من صور أرباب السوابق على المجني عليه للتعرف على الجانيين, كما تم التعميم عنهما حسب الاوصاف التي أدلى بها المقيم ماهر, وتمت مخاطبة مؤسسة النقد العربي لمعرفة نقاط البيع التي تم الشراء منها بمبلغ 26600 ريال .ولم يكن يتوقع المقيم الفلسطيني ماهر محمود جبر في العقد الرابع من عمره ان مساعدته في نقل شابين بسيارته من تحت لهيب الشمس الحارقة ستكلفه ساعات من الضرب والتعذيب والاستيلاء على مدخراته في البنك والبالغة 31600 ريال.
يقول ماهر كنت عائدا من زيارة أسرتي في محافظة الجموم الى مكة المكرمة, وفي الطريق وجدت شابين, ودون ان يحاولا الاستنجاد بي, قررت مساعدتهما حبا في فعل الخير, خصوصا ان حرارة الطقس كانت عالية جدا ولا يمكن لأي انسان احتمالها.
وبعد ان صعدا في السيارة طلبا مني ان اقلهما مسافة بسيطة ولم أتردد في القبول.
وتابع ماهر: خلال المسير أتاني اتصال من صاحب مكتب تأجير السيارات الذي اشرف عليه, وطلب مني ان اتجه للبنك وأقوم بسحب مبلغ 15 ألف ريال لأدفعه لأحد العملاء, على مسمع من الشابين اللذين ركبا معي في السيارة حيث ما ان تجاوزت نقطة تفتيش النوارية حتى طلبا مني الاتجاه لليمين عبر طريق مهجور, فلم اتردد ايضا .
وعلى بعد مسافة من هذا الطريق تعرضت لضربة قوية على رأسي افقدتني وعيي, ثم توالت الضربات وفي لحظة خاطفة وضع الشاب الذي يركب بجانبي سكينا حادة على رقبتي, طالبا مني عدم الحركة بتاتا واخذ الشاب الآخر يعصب عيني فلم أر شيئا ثم وضعا يداي خلف ظهري وطلبا مني النزول من السيارة, وقاما بربطي واصعداني في المقعد الخلفي وجعلا رأسي في اسفل السيارة كي لا اتعرف للمكان الذي يقتاداني اليه, حتى وصلت لأحد المنازل ودخلت احدى الغرف وانا مكبل تماما ثم قاما بتفتيشي كليا وما ان شاهدا بطاقة الصراف حتى طلبا رقمها السري فرفضت ولم اعلم بعدها من أين يأتي الضرب الذي استمر حوالى الساعة ثم احضر احدهما سلكا معدنيا وبدأ يضربني بقوة ودون رحمة وعندها شعرت انه لا مفر من اعطائه الرقم السري فذكرته له, فأخذ البطاقة وترك زميله يحرسني, وبعد لحظات اتصل به يطمئنه ان الرقم صحيح.
ومكثت على هذه الحالة قرابة ساعتين, ثم عاد وطلب مني ان احول مبلغا من المال عبر الهاتف المصرفي, لكنني قلت له انني غير مشترك في خدمة الهاتف المصرفي.
فخرج وغاب لمدة ثلاث ساعات, ليعود بعدها مقدما هو وصديقه اعتذارهما الشديد على ما بدر منهما واعاد البطاقة وقال لي هذه بطاقتك واموالك كما هي لم نسحب منها ريالا واحدا, ثم احضرا الي الماء واخذا يسكبان لي لاغسل وجهي, بعدها عصبا عيني واصعداني في المقعد الخلفي ووجها السيارة باتجاه مكة ثم اخذا هاتفي الجوال وقالا لي احذر من أي تصرف ففي هذه المرة نجوت من الموت لكن لو قمت بأية حماقة فسنقتلك. واضاف ماهر بعد ان تركاني ذهبت لاقرب صراف فلم اجد في حسابي سوى 44 هللة, فاتصلت بكفيلي وقمت بابلاغ الاجهزة الامنية حيث تم تحويلي الى المستشفى للكشف على عيني التي لم اعد أرى بها جيدا.